يلعب العامل النفساني دورا هاما في عند التداول في الأسواق المالية وخصوصا الفوركس.إنّ العواطف تملئ حيّزا كبيرا من قراراتنا، وبالتالي إمّا أن تسيطر عليها فتكون تاجر جيدا وإمّا أن يغلب التردّد علي قراراتك فتخسر . لكي تكون تاجرا ناجحا، فإنه لا يكفي قراءة جيدة للسوق، ولكن أن تترك الأرباح تزداد وأن تقطع الخسائر دون تردّد . يبدو أنّه من السهل القول لكن السيطرة على المشاعر غالبا ما تكون أكثر صعوبة مما كنت تعتقد . تسيطر العوامل النفسية على جميع المتداولين وأهم عاملين بإعتقادي هما الخوف والطمع .يسيطر علي كل فرد هاجس الخوف والطمع عند كلّ قرار ويبدو أنّه لا يمكن السيطرة علي هاته العواطف. ومع ذلك، فإنه يمكن أن نتعلم السيطرة عليها.
الخوف من الخسارة:
في الحقيقة إنّ كل فرد خائف من الخسارة لهذا تجد أن معظم الناس لا يقومون بخفض مراكزهم الخاسرة حتى وإن كانت تفرضها استراتيجية التداول التي يتبعونها. وكثيرا ما يقال "انها سوف تصل إلي الهدف" أو سأترك الصفقة كما هي، وأود أن نرى كيف ستسير الامور"، وهذا غالبا ما يكون السبب الرئيسي لتكبد الخسائر!
إنّ أصعب قرار ممكن أن يتّخذه تاجر الفوركس هو قطع خسائره خصوصا و أن رأس المال الخاص بك هو أداة العمل في هذا السوق. بدون رأس مال لا يمكنك أن تفعل أي شيء لذلك وجب أن نحافظ عليه.
لذلك فمن المستحسن أن تخاطربنسبة محددة مسبقا من رأس المال عن كل صفقة . هذه النسبة يمكن أن تكون على سبيل المثال في حدود 1٪. هذا يبدو قليلا، ولكن عند إجراء العديد من الصفقات يمكن أن تبلغ نسبة مخاطرة لا يحتملها الحساب . كن حذرا و لا تخاطربنسب عالية من رأس المال الخاص بك على صفقة واحدة . هناك فرق كبير بين فقدان 50٪ من رأس مالك وأن تفقد 1٪. يمكنك أن تفهم بسهولة أن أخذ مخاطرة الخسارة على 50٪ من رأس المال ليس قرارا سهلا.
وبالتالي فإن الحل هو في المخاطرة بنسبة مئوية صغيرة من محفظتك على كل صفقة، هذا و يجب أن تكون حازما مع وقف الخسارة.إن تحديد نقطة الستوب يغنيك عن الجلوس أمام منصة التداول طوال اليوم لمراقبة الصفقات المفتوحة.
يجب تحديد مستوى وقف الخسارة قبل كل عملية ولا يجب في أي حال من الأحوال أن يتم تعديل نقطة الوقف، إلا إذا كانت الصفقة ذهبت في الاتجاه الصحيح، وفي هذه الحالة، يمكن أن تعدل الوقف عند نقطة الدخول أو لحماية جزء من المرابيح.