الفوركس تعني باختصار سوق العملات الاجنبية او البورصة العالمية للنقود الاجنبية ، يتم التعامل بالعملات في سوق العملات (فوركس) على اساس ازواج من العملات . ويكون التعامل فيه بالبيع والشراء ، على اساس شراء فرد من هذا الزوج وبيع الاخر مقابله. ويوفر برنامج شركة FOREXYARD اسعار فورية لازواج العملات العالمية , وكل المعلومات المساعدة للمضاربة والاستثمار على سعر البيع والشراء بين عملتين . وعلى ذلك يقوم المضاربون بشراء او بيع عملة واحدة مقابل الاخرى على امل تحقيق الربح عندما تتغير قيمة العملات كنتيجة للاحداث التي تحدث عبر الكرة الارضية. يتميز هذا السوق بوجود احجام تداول يومية كبيرة ووجود مشترون وباعة اكثر من ايّ سوق اخرى في العالم. كما انه مفتوح على مدار 24 ساعة يوميا ، خمسة ايام في الإسبوع. علاوة على ذلك، إن سوق تبادل العملات هو السوق المالي الاكبر في العالم من حيث الحجم ، حيث تصل حجم التداولات إلى 2-3 تريليون دولار ، وهذا ما يجعله واحد من اكثر الاسواق إثارة وسيولة للتجارة , وعلى الرغم من ان تجارة العملة كانت حكومية اصلا (بنوك مركزية) ومؤسسية (بنوك تجارية واستثمارية )، إلا ان التقدم التقني ، مثل الإنترنيت، جعل الامر سهلا على الافراد للإشتراك في اسواق تجارة العملة والمتاجرة به بامان ودقة .
الاتجار بالعملات يجوز بشرط أن يحصل التقابض في مجلس العقد ، فيجوز بيع اليورو بالدولار بشرط أن يقع الاستلام والتسليم في مجلس العقد ، وأما إذا اتفقت العملة كأن يبيع دولاراً بدولارين فهذا لا يجوز لأنه من ربا الفضل ، فلابد من التساوي والتقابض في مجلس العقد إذا اتحدت العملة ، ودليل ذلك ما رواه عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ مِثْلا بِمِثْلٍ سَوَاءً بِسَوَاءٍ يَدًا بِيَدٍ ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الأَصْنَافُ فَبِيعُوا كَيْفَ شِئْتُمْ إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ ) رواه مسلم (1587) .
وجاء في "مجموع فتاوى ابن باز" (19/171– 174) :
" المعاملة بالبيع والشراء بالعُمَل جائزة ، لكن بشرط التقابض يداً بيد إذا كانت العمل مختلفة ، فإذا باع عملة ليبية بعملة أمريكية أو مصرية أو غيرهما يداً بيد فلا بأس ، كأن يشتري دولارات بعملة ليبية يداً بيد ، فيقبض منه ويُقبضه في المجلس ، أو اشترى عملة مصرية أو إنجليزية أو غيرها بعملة ليبية أو غيرها يداً بيد فلا بأس ، أما إذا كانت إلى أجل فلا يجوز ، وهكذا إذا لم يحصل التقابض في المجلس فلا يجوز ، لأنه والحال ما ذكر يعتبر نوعاً من المعاملات الربوية ، فلا بد من التقابض في المجلس يداً بيد إذا كانت العُمَل مختلفة ، أما إذا كانت من نوع واحد فلا بد من شرطين : التماثل والتقابض في المجلس ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ . . . ثم ذكر الحديث ) .
والعُمَل حكمها حكم ما ذكر ، إن كانت مختلفة جاز التفاضل مع التقابض في المجلس ، وإذا كانت نوعاً واحداً مثل دولارات بدولارات ، أو دنانير بدنانير فلا بد من التقابض في المجلس والتماثل ، والله ولي التوفيق " انتهى